سرعة ترسيب

تحاليل سرعة الترسيب: دلالاتها وأهميتها

تحليل سرعة الترسيب (ESR) هو اختبار مخبري يُستخدم لتقييم وجود التهاب في الجسم. يُعتبر هذا التحليل واحدًا من الفحوصات الأساسية التي تساعد الأطباء في تشخيص ومتابعة عدة حالات مرضية.

1. ما هي سرعة الترسيب؟

تعكس سرعة الترسيب معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء في عينة من الدم المأخوذة من المريض. تُستخدم هذه السرعة كعلامة غير مباشرة على وجود التهاب، حيث تزداد سرعة الترسيب عندما يحدث التهاب في الجسم.

2. أهمية تحليل سرعة الترسيب

يعتبر تحليل سرعة الترسيب من الفحوصات السريعة والسهلة، وله أهمية كبيرة في عدة مجالات:

• تشخيص الأمراض: يساعد في تشخيص حالات مثل التهاب المفاصل، العدوى، وأمراض المناعة الذاتية.
• متابعة المرضى: يُستخدم لمتابعة تقدم العلاج ومدى استجابة الجسم للعلاج.
• تقييم الحالات الطارئة: يمكن أن يُشير إلى وجود التهاب حاد أو حالة طبية تستدعي التدخل العاجل.

3. كيفية إجراء التحليل

يتم إجراء تحليل سرعة الترسيب عن طريق أخذ عينة من الدم. تُوضع العينة في أنبوب اختبار عمودي، وتُقاس المسافة التي تنزل بها خلايا الدم الحمراء خلال فترة زمنية محددة، عادةً ساعة واحدة.

4. دلالات النتائج

• نتائج طبيعية: تختلف المعدلات الطبيعية حسب العمر والجنس، ولكن بشكل عام، تُعتبر القيم أقل من 20 ملم في الساعة طبيعية.
• ارتفاع سرعة الترسيب: قد يدل على وجود التهاب في الجسم، ولكن ليس بشكل محدد. يمكن أن تكون الأسباب متعددة، مثل العدوى، الأمراض المناعية، أو حتى السرطان.
• نتائج غير طبيعية: قد تتطلب مزيدًا من الفحوصات لتحديد السبب الدقيق وراء الارتفاع.

5. محددات التحليل

رغم أهمية تحليل سرعة الترسيب، إلا أنه ليس اختبارًا محددًا. يمكن أن تتأثر نتائجه بعوامل أخرى مثل:

• الحمل: قد يؤدي إلى زيادة في سرعة الترسيب.
• الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تؤثر على النتائج.
• حالات أخرى: مثل فقر الدم أو بعض الأمراض المزمنة.

يُعد تحليل سرعة الترسيب أداة قيمة في تقييم وجود التهاب في الجسم، ولكن يجب استخدامه بجانب فحوصات أخرى للحصول على صورة كاملة عن حالة المريض. من المهم أن يتم تفسير النتائج من قبل طبيب مختص، حيث أن الارتفاع في سرعة الترسيب ليس تشخيصًا بحد ذاته، وإنما علامة على وجود مشكلة قد تحتاج إلى مزيد من الفحوصات والتقييم.